الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة العادة السرية وهل للزوج إجبار الزوجة على الكلام الجنسي

السؤال

في أكثر من فتوى ذكرتم حرمة العادة السرية، وأنا مع هذه الفتوى ولكن بالنسبة للمرأة المتزوجة وقام عنها زوجها بعد انتهائه من جماعها قبل أن تكمل شهوتها. فهل يحق لها الاستمناء لإطفاء نار الشهوة المتأججة ببدنها إذ ليس هناك ما يطفئ نار الشهوة إلا هذه الطريقة رغم طلبها من زوجها إكمال شهوتها ولكنه رفض، أليس هذه ضرورة خاصة وأننا لا نستطيع أن نقول لها صومي فى هذه الحالة ؟وهل يجوز أن يجبر الرجل زوجته على التحدث بالكلام الجنسى معه على النت وهى رافضة خشية أن يتجسس عليهما أحد ويطلع على ما يقولانه، إذ النت غير مأمون، أو تأثم إذ لم تلب طلبه بغض النظر إذا كان سيطلع على الكلام أحد أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينّا في العديد من الفتاوى حرمة الاستمناء وأنّ ذلك هو قول جماهير أهل العلم من السلف والخلف. وانظر على سبيل المثال الفتوى رقم : 7170.

كما بينّا حد الضرورة المبيحة له في الفتوى رقم : 33176.

وليس فيما ذكره السائل ضروره.

أما عن إجبار الزوجة على التحدث بكلام جنسي فليس ذلك من حقّ الزوج سواء أمن من اطلاع أحد على هذا الكلام أم لا، أما إذا لم يؤمن اطلاع أحد على هذا الكلام فهو غير جائز ولا طاعة للزوج حينئذ في هذا الأمر. وانظر الفتوى رقم : 133092.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني