الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسيلة الحلال لاستخراج المني

السؤال

في البداية أشكر شبكة إسلام ويب على مساعدتهم لنا وللمسلمين سؤالي هو هل توجد طرق غير محرمة لإخراج المني غير الجماع، أعني هل يجوز وضع عضوي الذكري بين فخذي وأن أستمر في تحريكه إلى أن ينزل المني دون أن تلمس يداي العضو؟ وهل يجوز أن أنام على عضوي وأستمر في تحريكه إلى أن ينزل المني؟ إذا كانت جميعها محرمة فما هي الطريقة الحلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أي استخراج للمني بغير الاستمتاع بالزوجة يعتبر من الاستمناء المحرم، ولا يشترط أن يكون لليد دور في ذلك؛ لأن الشارع أمر بحفظ الفرج عما سوى الزوجة وما ملكت اليمين، وقال فيما سوى ذلك: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 7}. فالطريقة الحلال هي ما رغب فيه الشارع من الزواج إذا استطاع الإنسان، ففي حديث الصحيحين: من استطاع منكم الباءة فليتزوج... اهـ.

وأما من عجز عن الزواج فيتعين عليه الصبر والاستعفاف والاستعانة بالصوم وشغل طاقته الفكرية والجسمية بما ينفعه في الدنيا والآخرة، وأن يبتعد عن المثيرات، فقد قال الله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور: 33} وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 48884، 121913، 77980.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني