الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

س: ما حكم قول ورب المصحف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الحلف برب المصحف، وقد سئل عن ذلك الشيخ عبد المحسن العباد فقال: ليس للإنسان أن يحلف برب المصحف؛ لأن المصحف فيه كلام الله وفيه غير كلام الله، فالورق والحبر والغلاف هذا مخلوق، والكلام الذي فيه غير مخلوق، فالمصحف يشتمل على هذا وهذا، فاللفظ فيه احتمال وإشكال، والألفاظ المحتملة المشكلة ليس للإنسان أن يحلف بها؛ لما فيها من الاحتمال، وإنما يقول إذا أراد أن يحلف: والقرآن. أو يقول: وربي. أما أن يقول: ورب المصحف. فلا. فينبغي للإنسان أن يبتعد عن الألفاظ التي فيها شبهة واحتمالات، وخير له أن يأتي بلفظ ليس فيه احتمال هـ.

وبنحو ذلك أفتى الشيخ الفوزان والشيخ ابن جبرين أيضا.

وقد سبق لنا في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 9573 ، 32303 ، 35058. بيان أن الحلف بالمصحف يمين منعقدة تلزم الكفارة بالحنث فيها، ومعنى ذلك أنه غير مخلوق، وما كان كذلك فلا يصح أن يضاف إلى كلمة: رب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني