الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على المسلم في متابعة الناس في الأعراف المباحة احتسابا وترك ماسواها

السؤال

كيف يمكن التعامل مع سلطة العرف المنتشرة في المجتمع، فأحيانا يذهب الشخص للعزاء أو التهنئة لا بنية العزاء أو التهنئة إنما استجابة لهذه السلطة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يتعين عليه أن يكون عبدا لله تعالى، خاضعا لحكمه أولا، ويحكم أمر لله وشرعته في أعراف الناس، فما كان من أعرافهم مشروعا مطلوبا مرغبا فيه عمله العبد بينة امتثال الأمر الشرعي محتسبا الأجر فيه عند الله تعالى، ويجوز متابعة الناس في أعرافهم المباحة، وأما ما نهي عنه الشرع فلا تجوز متابعة أعراف الناس فيه كما قال الناظم:

فالعرف إن صادم أمر الباري وجب أن ينبذ بالبراري

إذ ليس بالمفيد جرى العيد بخلف أمر المبدئ المعيد

وبناء عليه، فإن التهنئة والتعزية مطلوبتان شرعا على سبيل الاستحباب لما في حديث ابن ماجه: من عزى مصابا فله مثل أجره.

وقد بوب النووي رحمه الله في الرياض على استحباب التبشير والتهنئة بالخير، واستدل في ذلك بعدة آيات وأحاديث في شأنه.

وأما المحدثات في شأن العزاء فيجب البعد عنها وعدم اتباع الناس في أعرافهم.

وقد بسطنا الكلام على ذلك في الفتوى رقم: 031143، والفتوى رقم: 60940.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني