الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستراحة أثناء الطواف لإرضاع الطفل

السؤال

أنا وزوجتي سوف نقوم بعمرة في رمضان ومعنا رضيع وليس معنا آخرون لكي يرعوا الطفل أثناء الطواف، فما هو الحل؟ وعندما يجوع أثناء الطواف فهل نجلس وتقوم أمه بإرضاعه ثم نكمل؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل عمرتكما وأن يوفقكما لكل خير، ولا بأس بحمل الرضيع أثناء عمرتك أنت وزوجتك. ويجوز لكما الجلوس والاستراحة أثناء الطواف أو السعي إذا أرادت زوجتك إرضاع الولد أو لسبب آخر ثم تكملان طوافكما، لأن الاستراحة أثناء الطواف والسعي مباحة، ففي المصنف لابن أبي شيبة: عن جميل بن زيد قال: رأيت ابن عمر طاف بالبيت ثلاثة أطواف ثم قعد يستريح، وغلام له يروح علينا ثم قام فينا على طوافه. وعن عطاء قال: لا بأس أن يستريح الرجل بين الصفا والمروة. وعن أبي العالية الواسطي قال: رأيت الحسن يستريح بينهما، فذكرت لمجاهد فكرهه. انتهى.

وفي كتاب الام للإمام الشافعي: قال الشافعي ـ رحمه الله: لا بأس بالاستراحة في الطواف، أخبرنا سعيد بن ابن جريج عن عطاء أنه كان لا يرى بأساً بالاستراحة في الطواف وذكر الاستراحة جالساً. انتهى. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 79840.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني