الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة والدعاء لمن ترك الصلاة وظل يهذي قبل موته

السؤال

إذا توفى الله إنسانا وساءت خاتمته ـ كأن يرفض الصلاة في أيامه الأخيرة ويهذي ببعض الشتائم والسباب وهو على فراش الموت ـ فهل يجوز التصدق عنه بصدقة جارية واحتساب الأجر له؟ وهل يجوز أداء العمرة والحج عنه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام هذا الشخص قد مات على الإسلام ولم يأت بما يوجب ردته ـ والعياذ بالله ـ قبل موته، فإنه يرجى له ما يرجى لأهل التوحيد، وعفو الله تعالى عظيم ورحمته واسعة، فيستغفر له ويدعى له بالرحمة ويعامل كما يعامل سائر موتى المسلمين، فيجوز إهداء ثواب القرب له ـ كما يجوز لهم ـ وينفعه ذلك ـ إن شاء الله ـ وقد بينا في الفتوى رقم: 111133، أن هبة ثواب القرب للموتى ـ من الصدقة والحج والعمرة وغيرها ـ مما ينتفعون به إن شاء الله، وانظر أيضاً في ذلك الفتوى رقم: 121173، ففيها تحرير الخلاف في هذه المسألة وبيان الراجح بدليله.

وتجدر الإشارة إلى أن الهذيان بما ذكر إذا كان صاحبه مدفوعاً إليه بشدة تأثير المرض، أو كان يصدر منه في حال فقدان إدراك، فإنه يكون معذوراً فيه، وفي تلك الحالة لا ينبغي وصفه بسوء الخاتمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني