الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم على شيء بأنه قد تنجس بمجرد الشك

السؤال

في الليلة الماضية غسلت موضع نجاسة في جزء من أحد ملابسي ـ وهي بقعة من دم الحيض ـ أكرمكم الله ـ وعادتي دائما أن أغسلها بماء جار من الصنبور بحيث أجعل الماء يصطدم بظاهر يدي بينما يسيل الماء لأسفل عند أصابعي وأنا أفرك ـ وذلك اتقاء الرذاذ المتنجس فأضمن بذلك طهارته ـ وما حصل هو أنني أبعدت ما في يدي عن موضع صب الماء فاصطدم الماء مباشرة بالأرض تماما في أسفل موضع القطعة سابقا ـ مع العلم أنها لم تطهر، وبالتحديد هذا الموقع كان ينزل إليه برفق الماء النجس حينما كنت أغسل وهو ليس كثير جدا فتناثر الماء على ساقي، حيث كنت رافعة ثوبي قليلا, وأغلب الظن أنه وصل لملابسي أيضا فقمت وبعد انتهائي من غسل القطعة بغسل ساقي فقط، فما الحكم فيما فعلت؟ ثم إذا كانت ملابسي قد تنجست فقد خرجت مبللة، فهل ما جلست عليه ولمسته بعد لمس ثوبي تنجس؟ أرشدني مــاذا أفـعـل الآن؟ تعبت من الوسوسة والهم والتفكير.
وجزاك الله خيراً، وأعتذر إن كنت قد شققت عليك بالتدقيق والشرح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر أنك ـ أيتها الأخت الكريمة ـ مصابة بشيء من الوسوسة، والذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الاسترسال معها، فلا تحكمي على شيء بأنه قد تنجس بمجرد الشك، وانظري لذلك الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

وما دمت قد غسلت ساقك من الماء المتنجس، فقد فعلت ما وجب عليك، وأما ملابسك: فما دمت لا تتيقنين أنه قد أصابها شيء من هذا الماء المتنجس فالأصل بقاء طهارتها، فيستصحب هذا الأصل ولا ينتقل عنه بمجرد الشك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 128341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني