الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء لمن ظن عدم تمكنه من الزواج

السؤال

سؤالي بسيط، فأنا شاب مصاب بتشوهات جسدية، وهذا يعني أنني لن أستطيع الزواج أبدا ـ والله أعلم ـ وقد قرأت فتاواكم عن تحريم الاستمناء، فهل هذا يعني أنني لن أشعر باللذة طالما حييت؟ وهل سأقضي بقية عمري دون القدرة على إخراج المني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقدمة التي بنى عليها السائل مسألته غير مسلمة، فكم من شخص مصاب بتشوهات جسدية تزوج، بل وأنجب، والأمر لله من قبل ومن بعد.

فننصحك بالتوجه إلى ربك ودعائه بخشوع وتضرع، متحريا أفضل الأوقات والأحوال لإجابة الدعاء، ويمكنك مراجعة آداب الدعاء بالفتوى رقم: 23599.

وعليك بإحسان الظن بربك، فهو عند ظن عبده به، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.

ويمكنك الاستعانة ببعض الثقات من أقاربك وأصدقائك في البحث عن زوجة صالحة ترضى بحالتك ووضعك الصحي.

وأما عن حكم الاستمناء: فكما قرأت في فتاوانا أنه محرم، ولا يباح إلا في حالات ذكرناها في الفتوى رقم:7170، فراجعها.

وتذكر قول الله عز وجل: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. { النور: 3 }.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني