الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل السعادة في الدارين

السؤال

كيف ابدأ في طلب العلم الشرعي؟ وما هو الطريق لسعادة الدارين؟ وكيف أحصل على التفوق في دراستي الجامعية، علما بأنني أدرس في معهد الخدمة الاجتماعية بمدينه نصر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما طلب العلم فقد بينا سبيله في فتاوى كثيرة، وأن أصل ذلك الإخلاص لله تعالى وتصحيح النية والاجتهاد في الدعاء والاستعانة به عز وجل، ثم تخير شيخ متقن يتعلم عليه المبتدئ مع الاهتمام بمسألة التدرج والبداءة بالكتب السهلة الأسلوب، والمواظبة على التحصيل ومذاكرة ما يتم تحصيله، وراجع الفتاوى التالية أرقامها، 132599، 141305، 121529، 140323.

وأما السعادة في الدارين فسبيلها هو طاعة الله تعالى والإخلاص له والاجتهاد في مرضاته وصرف الهمة إلى ما ينفع العبد في دنياه وآخرته، وقد أوضح تعالى أن الحياة الطيبة لا تنال إلا بالإيمان والعمل الصالح فقال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل:97}.

والحياة الطيبة التي وعدها الله من آمن وعمل صالحا تشمل الدور الثلاث، فهي حاصلة لهم في الدنيا وفي البرزخ وفي القيامة، نسأل الله أن يجعلنا منهم بمنه.

وأما التفوق في الدراسة فأهم سبله الاستعانة بالله تعالى والالتجاء إليه فإن التوفيق إنما هو بيده وحده، مع الأخذ بأسباب التفوق من مذاكرة الدروس والمحاضرات بانتظام، والحرص على الوقت وعدم إهداره فيما لا ينفع، ومصاحبة الصالحين المعروفين بالتفوق في الدراسة للاستفادة منهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني