الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التزوير في مكان الإقامة بغرض الالتحاق بالجامعة

السؤال

أنا طالبة أدرس في جامعة لا تقبل من هو من خارجها وأسكن في مكان مجاور وليس لدينا جامعات وقبلوني بتلك الجامعة بورقة أتيت بها تثبت سكني في شقة في تلك البلدة، وسؤالي: هل تجوز تلك الورقة مع أنني لم أكن صادقة في تلك الورقة؟ فقد دفعت مبلغا من المال وأتيت بها،علما بأنهم يعلمون أني لست صادقة وكانت درجاتي عالية.
أجيبوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الدولة هي التي وضعت هذا النظام لتقسيم الجامعات وتوزيع الطلبة عليها بحسب مناطقهم، تحقيقا للعدل ومراعاة لمصلحة عامة، فلا يجوز الاحتيال لخرق هذا النظام، ويعتبر أخذ مثل هذه الورقة المذكورة في السؤال نوع من الغش والتزوير المحظور، ما دام النظام يمنع دخول الطلبة لهذه الجامعة إذا كانوا من خارج منطقتها، ويزداد الأمر سوءا بدفع المال في مقابل الحصول على هذه الورقة، لأن آخذه إنما يأكله بالباطل وباذله يتسبب في ذلك، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 118309، ورقم: 131348.

وأما قول السائلة: علما بأنهم يعلمون أني لست صادقة ـ فإن كان مرادها بذلك القائمين على هذه الجامعة وكان هؤلاء مخولين من قبل النظام بالنظر في مثل هذه الأمور ومراعاة مثل هذه الأحوال، فيقبلون هذه الورقة كإجراء روتيني لا يمكن تخطيه، ففي هذه الحالة فإن من حق السائلة الالتحاق بهذه الجامعة لموافقة القائمين عليها بذلك رغم علمهم بمكان إقامتها الحقيقي، وراجعي الفتوى رقم: 63332.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني