الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل الدعاء لمن رأى مبتلى

السؤال

هل الدعاء الذي يقال عند روية مبتلى يقال عند رؤية المسلم فقط؟ أم يقال كذلك عند رؤية الكافر؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يشرع قول هذا الدعاء عند رؤية الكافر المبتلى، لأن المصلحة فيه راجعة للداعي نفسه ولعموم ـ من ـ في قول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، لم يصبه ذلك البلاء. رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني.

وفي حديث آخر: إلا عوفي من ذلك البلاء كائناً ما كان ما عاش. رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

وقد ذكر بعض شراح الحديث ما يفيد عموم هذا البلاء للبلاء الديني والدنيوي، جاء في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للمباركفوري: قوله: ما من رجل رأى مبتلى ـ أي في أمر بدني: كبرص وجذام وقصر فاحش أو طول مفرط، أو عمى، أو عرج، أو اعوجاج يد ونحوها ـ أو ديني بنحو فسق وظلم وبدعة وكفر وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني