الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية هل تعد من اللواط

السؤال

كنت أفعل العادة السرية لمدة 13 سنة وبحمد الله تبت إلي الله منذ ثلاث سنوات وأريد الزواج، لكن كلما أتقدم إلي فتاة في الموضوع لايتم أفيدوني ما الحل؟ وهل يعد فاعل العادة السرية من قوم لوط ـ أجاركم الله؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففعل العادة السرية ليس من اللواط، لكنه فعل محرم، وقد سبق بيان تحريمها وكيفية التخلص منها في الفتويين رقم:5524 ، 7170.

ومن المعلوم أن التوبة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا كنت قد تبت إلى الله فأبشر خيرا واجتهد في التعجيل بالزواج، وينبغي أن لّا يكون إخفاقك في خطبة بعض النساء سبباً لإحجامك عن الزواج، أو تسرب اليأس إلى نفسك، وإنما ينبغي أن تحسن الظن بربك وتداوم البحث عن زوجة، فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله تعالى أبداً، واعلم أنّ من أسباب توفيق الله للعبد التوبة من المعاصي والإقبال على الله مع كثرة الدعاء والإلحاح فيه، فإنّ الدعاء من أعظم أسباب تحقيق المطلوب، وراجع الفتوى رقم: 24855

نسأل الله أن ييسر أمرك ويرزقك زوجة صالحة تقر بها عينك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني