الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترى نصيب اثنين من إخوته فكيف تقسم التركة

السؤال

نحن عشرة إخوة نريد توزيع النزل الموروث وكان اثنان قد تنازلا في المحكمة بعد دفع أخينا الأكبر لنصيبهم وقد تم تسجيل التنازل باسم أحد الإخوة وذلك لعدم وجود الأخ الكبير، وبقية الورثة كانوا قصرا والآن وعند التوزيع ذكر الأخ بأن نصيب الإخوة المتنازلين مسجل باسمه ولا يجب إدخاله في الإرث، فما حكم الشرع في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأخ الأكبر قد اشترى من أخويه نصيبهما في النزل حسبما ذكر في السؤال وتم توثيق ذلك في المحكمة فيكون نصيبهما له وبالتالي، فيأخذ نصيبه ونصيب أخويه فيكون له ثلاثة أعشار النزل، وهو من باب المخارجة وقد بيناها في الفتوى رقم: 136153.

والأعشار السبعة الباقية تقسم بين باقي الإخوة لكل واحد منهم عشرا إذا لم يكن للميت وارث غير أولئك الأبناء العشرة، وإلا فإن التركة تقسم بحسب الورثة، لكن للأخ الأكبر نصيب أخويه مع نصيبه في النزل، وأما كون التنازل مسجلا باسم أحد الإخوة غير الأكبر لعدم وجوده حين التوثيق فإن ذلك لا يعطيه أحقية تملك ذلك النصيب، وإنما هو للأخ الأكبر إلا أن يتنازل عنه ويهبه إياه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني