الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخير الأصحاب خير من الاعتزال

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأما بعد:أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة وأعيش بمفردي، وقد فعلت من معاصي الدنيا ما يغضب الله مني، ولكن حدث فجأة أن وجدتني أبتعد عن الناس وأنفرد بنفسي حتى إنني قد أغلقت هاتفي المحمول ولا أجيب على هاتف المنزل وبدأت أصلي وأقرأ القرآن وأستمع إلى الخطب الدينية وأحسست أن الله بدأ يرضى عني.المشكلة أنني أخاف أن أضل عن طريق الله لأنني أحببت هذا الطريق وأحسست أن البعد عن الناس غنيمة وأنا الآن مضطر إلى العودة إليهم لكني خائف أن أعصي الله ثانياً.أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى الأخ السائل أن يقدر نعمة الله عليه بأن هداه بعد الضلالة، فيشكر هذه النعمة بالقول والعمل.
وعليه أن يعلم أن الإنسان مدني بطبعه، كما قال ابن خلدون : أي لا يستطيع أن يعيش منفرداً، بل يميل إلى مخالطة الناس بطبعه.
ومن ثم، فعليه أن يتخير من الأصحاب من يعينونه على طاعة الله عز وجل، وسيجدهم في المساجد ومجالس العلم والذكر، وقد سبق الجواب عن أهمية الرفقة الصالحة، وكيفية اكتسابها في جواب سابق برقم: 9163، فليراجع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني