الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الأعمام والعمات واجبة وكيفيتها مردها للعرف

السؤال

عمري 16 سنة، ولدي أعمام إخوة أبي، وليسو إخوانه من نفس الأم، ولا توجد بيني وبينهم أي علاقة حتى أني لا أعرف شكلهم، وأما عماتي فأراهن في المناسبات، بيني وبينهم السلام فقط، بعكس أخوات أبي تقريبا أي أننا نزورهن في منازلهن أحيانا. فهل هذا يعد من قطع صلة الرحم. وما الواجب علي فعله؟ وهل يكفي الاتصال عليهم بالهاتف والسؤال عنهم ... مع أنني خجولة. أم أكتفي بإرسال الرسائل النصية، والسؤال عنهم يكون من شهر لآخر أم كم المدة؟ وكيف أعلم الوقت المناسب. أفيدوني جزاكم الله الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في حد الرحم التي تجب صلتها ، وقد ذكرنا أقوال العلماء في ذلك، ورجحنا تحريم قطع ذي الرحم المحرم كالإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات ، وكراهة قطع ذي الرحم غير المحرم كأبناء الأعمام والأخوال، وانظر في ذلك الفتوى رقم :11449

وعلى ذلك فالواجب عليك صلة أعمامك وعماتك بالمعروف ، واعلمي أنّ الشرع لم يحدد لصلة الرحم أسلوباً معيناً أو قدراً محدداً، وإنما المرجع في وسائل الصلة وتقارب وتباعد زمنها إلى العرف واختلاف الظروف ، فتحصل الصلة بالزيارة والاتصال والمراسلة والسلام وكل ما يعده العرف صلة ، قال القاضي عياض : " وللصلة درجات بعضها أرفع من بعض وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له أن يفعله لا يسمى واصلا " نقله العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري.

وراجعي الفتوى رقم : 40387

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني