الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول حرمة ذكر الله عند المعصية

السؤال

قرأت في فتوى لكم أن ذكر اسم الله عند فعل المعصية حرام، فهل يدخل في الموضوع مثلا قول الإنسان سأروح للمكان ذاك ويضيف لها إن شاء الله، والمكان ذاك حرام؟ وهل يدخل فيها من يقول سأعمل كذا إن شاء الله ونيته أن لا يعمله؟ وهل يدخل فيها الذي يغني وفي غنائه كلمة الله مثلا يرحمك الله، ربي كبير، وهي مضافة إلى معازيف وآلات موسيقية حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نص أهل العلم على حرمة ذكر اسم الله سبحانه عند فعل المعاصي، جاء في حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح: والإتيان بالبسملة عمل يصدر من المكلف فلا بد أن يتصف بحكم، فتارة يكون فرضا كما عند الذبح وتارة يكون الإتيان بها حراما كما عند الزنا ووطء الحائض وشرب الخمر وأكل مغصوب، أو مسروق قبل الاستحلال، أو أداء الضمان. انتهى.

وبناء عليه، يمنع قول ـ إن شاء الله ـ عند إرادة الذهاب للمعصية والعزم على فعلها.

ويمنع كذلك الذكر مع الأغاني التي تصحبها المزامير، فقد سبق لنا أن قلنا في الفتوى رقم: 72002 بأن التلفظ باسم الجلالة، أو بما هو معظم شرعا في أغاني المغنين الماجنين ومعازفهم وما هم فيه من الخلاعة والمجون والاختلاط والتعري يعد من الاستهانة، ولا بد للغيورين من النهي عن هذا وبيانه للناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني