الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوالد مسؤول عن تسببه في وقوع المنكر من أولاده

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله أملك أرضا بمنطقة تعتمد على زراعة الكيف(مادة مخدرة)أولادي يصرون على زراعتها هل أقسم بينهم التركة وأكون بريئاً أم أبقى أنا المسؤول رغم أني استنكر ذلك ....أفيدوني يرحمكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .... أما بعد:

فقد تقدم بيان حكم زراعة وبيع الحشيشة والمواد المسكرة في جواب سابق برقم :
8645 رواه أبو داود.
والخمر ما خامر العقل ، أي غطاه ، فلعن النبي صلى الله عليه وسلم كل من أعان عليها .
كما أن المسلم مطالب بالنهي عن المنكر في حدود استطاعته ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم .
والأولاد يدخلون تحت سلطان الوالد، فهو مطالب بتغيير المنكر إن وجد منهم بيده .
فكيف يجوز أن يكون هو المتسبب في وقوعهم في المنكر ؟!! وعلى الأخ السائل أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، الإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته " رواه البخاري ، كما عليه أن يتذكر قول الله عز وجل : ( ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم ) [ التغابن : 14 ] ، فليحذر من وقوع الأولاد فيما حرم الله .
وأما عن تقسيم التركة بين الأولاد حال الحياة فقد سبق بيان حكم ذلك في جواب سابق رقم :
12549 ، فليراجع .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني