الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إن الحسنات يذهبن السيئات

السؤال

تعرفت منذ عام على أحد أصدقاء السوء للأسف وقد أخذني إلى أحد مقاهي الإنترنت وشاهدت بعض الصور المخلة بالآداب. ثم أصبحت شبه منتظم على مشاهدة هذه الأفلام صوتاً وصورة خلال مقاهي الإنترنت. وأنا الآن أريد أن أتوب وأندم على ما فعلت وشاهدت فكيف أكفر عن خطئي في حق ربي ونفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق بيان حكم النظر إلى الأفلام الإباحية في أجوبة سابقة برقم:
2778 3605 فلتراجع، كما تقدم أيضاً بيان حكم النظر إلى الصور العارية في جواب سابق برقم:2862 وعلى الأخ السائل أن يحمد الله عز وجل على هدايته له، وتفضله عليه بالتوبة، وليعلم أن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، بل ويفرح سبحانه بتوبة عبده مع غناه عنه، ولكن لعظيم جوده وكرمه سبحانه يريد من العبد أن يتسبب في وصول إحسان الله إليه.
والتوبة تتحقق بأمور ثلاثة:
الأول: الندم على ما فات.
الثاني: ترك المعصية في الحال.
الثالث: العزم المؤكد على أن لا يرجع إليها في المستقبل.
فمن صدق الله عز وجل في توبته، وحقق هذه الأمور الثلاثة، فليعلم بأن الله عز وجل يتوب على من تاب، وينبغي للأخ السائل أن يكثر من الأعمال الصالحة، فإن الله عز وجل يقول: ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) [هود:114]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني