الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب عند الاستشهاد ببعض آية أن يقال من الآية كذا

السؤال

عند كتابة جزء من آية ويُراد الإشارة لمكانها ، مثل قوله تعالى : {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} فهل نقول في الإشارة لموضعها (38 : النساء) أم نقول (من الآية 38 : النساء) ؟ أليس من الأفضل الإشارة لوجود تكملة للآية ، وربما لها دلالات فقهية ، وفيها التعبير الدقيق عن النص القرآني المكتوب أنه جزء من آية وليس الآية كلها ، فهل هذا صحيح ؟ ولا أذكر أنني رأيت عالماً على اطلاعي البسيط يقول من الآية كذا عندما ينقل جزء من آية ، ولا أعرف إن كان هناك أدلة من السنة تبين نقل جزء من آية بلفظ يعبر عن الإشارة لموضعها بقول نحو الآية رقم كذا سورة كذا ، وربما وردت أدلة فيها لفظ يدل على اسم السورة التي ورد فيها جزء من آية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز ذكر جزء من الآية دون إشارة لمكانها أو أنها آية من سورة كذا وكذا، ويشهد لهذا استشهاد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ببعض الآيات دون ذكر لذلك، وإذا ذكر الأنسان آية وأراد الإحالة على محلها من سورتها فلا بأس بذلك، وقد يكون من الأفضل ذكر كون ما ذكر جزءا من آية كذا لأنه أوضح، ويجوز عدم ذلك. فالأمر فيه سعة، ولا يلزم وجود شيء من السنة في هذا لأن الغالب عدم عزو الآية فكم مرة يخطب النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر الآيات الآمرة بالتقوى دون ذكر كونها من سورة كذا، وكم مرة يقول لهم: واقرؤوا إن شئتم، ثم يذكر آية ولا يبين أنها من سورة كذا.

وأما قولك: إنك لم تر عالما يقول من الآية كذا، فإن المعاصرين إذا بحثت في المكتبة الشاملة ستجد بعضا منهم يفعل ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني