الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناقض الليبرالية مع الإسلام

السؤال

ما حكم من يقول إنه ليبرالي مسلم؟ ويقول إنه ملتزم بتعاليم الدين الإسلامي، وإن ما في الليبرالية يعارض الإسلام لا يأخذ به، ويقول إنه لا علاقة له بالليبراليين الملحدين أو العلمانيين، حيث إن الليبراليين ليس من المفترض أن يكونوا متشابهين، بل من الطبيعي أن يكونوا مختلفين؛ لأن الليبرالية من أصولها الإيمان بالتعددية، وحرية التعبير لجميع الأفراد. أرجو من فضيلتكم ردا مفصلا حول هذ الموضوع؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا بيان لماذا لا يجوز إطلاق مصطلح (الليبرالية الإسلامية) وذلك في الفتوى رقم: 51488، وفيها إشارة إلى أن الجمع بين الإسلام والليبرالية جمع بين النقيضين فلا يمكن. وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 154193.

وإذا أراد السائل الكريم الوقوف على دراسة تأصيلية للموضوع فليقرأ كتاب (حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها) للدكتور عبد الرحيم بن صمايل السلمي، وهو رسالة جامعية لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى.

وللمؤلف نفسه رسالة مختصرة بعنوان: (الليبرالية نشأتها ومجالاتها).

وهناك عدة رسائل أخرى مختصرة ومفيدة، كرسالة (وسقط صنم الليبرالية) ورسالة (العلم يرفض الليبرالية) ورسالة (نقد الليبرالية).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني