الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشياطين يعتدون على البشر فيشاركون الرجال في النساء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأريدالاسشارة في أمر يخص سائلة حيث قالت لي بأن هناك شيئاً غريباً ينتابها ثلاث مرات في الأسبوع وأنه أي هذا الشيء يتمثل في أنها تحس بأن هناك شخصا يجامعها لمدة فاذا استفاقت أحست وكانها حقا في جماع وأحست بآلامه وهذا منذ كان عمرها16 سنة أي منذ بداية البلوغ إلى يومنا هذا جازاكم الله خيرا وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإنا ننصح من ينتابها الخاطر المذكور وغيرها بالتحصن من الشياطين وشرهم، وذلك بالمداومة على أذكار الصباح والمساء والطهارة وترك الوساوس، وأن تعلم أن الشيطان عدو للإنسان ومهما استطاع الاعتداء عليه بأي نوع من أنواع الاعتداء لم يهمله، وقد صح أن الشياطين يعتدون على بني آدم فيشاركون الرجال في النساء، قال تعالى (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) [الإسراء:64] وقد فسرت مشاركة الشيطان للإنسان في الأولاد بالتفافة على ذكر الرجل الذي يجامع بدون أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، جاء ذلك عن مجاهد في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً" ، وقد سأل رجل ابن عباس قال "إن امرأتي استيقظت وفي فرجها شعلة نار، قال ذلك من وطء الجن" .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني