الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسلوب نصح من على علاقة محرمة بامرأة

السؤال

لي قريب تعرف على فتاة عن طريق الإنترنت ومنذ أن تعرف عليها أخذ يسافر بها رغم بعد المسافة. ويكذب على أهله ويقول أنا مسافر إلى عمل أو للنزهة حتى كشف الله كذبه وعرفت زوجته وأقرباؤه وحاولت زوجته أن ترده عن هذا لكنه يضربها وحاول أقرباؤه أن يردوه لكنه لم يحترمهم ويوقرهم ولم يهتم لأحد وكأنها سحرته ..وحتى أنه لا يحترم من ينصحه ولا يوقره بل يتلفظ عليه بألفاظ سيئة ..السؤال ماذا أفعل معه هل أبلغ الهيئة؟؟ وهل يكون إبلاغي للهيئة من باب الفضيحة؟ (هل فيه خطأ لو أبلغ الهيئة) أتمنى أن ترسلوا لي الحل علماً أن زوجته أختي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز إساءة الظن بالمسلم،قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ....) [الحجرات:12]، وقال صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" متفق عليه.
ولا يجوز بناء الأحكام على الظنون والأوهام، لذا فإذا تيقنتم أنه يسافر لأجل هذه الفتاة وكذلك تأكدتم أن علاقته بها غير شرعية يعني أنه لم يتزوجها، إذا كان الأمر كذلك فعليكم أولاً بنصحه ووعظه وتذكيره بالله سبحانه واليوم الآخر والجنة والنارالوقوف بين يدي الله، وأعطوه الكتيبات والأشرطة التي تتحدث حول هذا الموضوع، فإن لم يرجع فوسطوا له من يتكلم معه من المشايخ والدعاة، أو من أصدقائه الذين لهم كلمة عليه، فإن لم ينفع كل ذلك فهو من المجاهرين. ولا بأس عليكم في إخبار الهيئة بأمره حتى يحولوا بيه وبين هذا المنكر بالقوة، ونسأل الله لنا وله الهداية .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني