الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكيم من يوائم بين رغبته وإرضاء أهله

السؤال

أريد الزواج من فتاة وأهلي لا يوافقون عليها وأكثر من ذلك يرفضون غيرها من البعيدات ويصرون على الزواج من القريبات والقريبات غير موجودات وقد توصلت إلى قناعة تقول إما أن تتزوج على رغبة الأهل وتتخلى عن رغبتك وإما أن تتزوج على رغبتك وسوف تخسر أهلك وفي هذا الخضم توصلت للآتي :يجب التخلي عن الزواج لأن الأهل مصرون على الزواج ممن لا تريد وأنا مصر على الزواج بمن أريد وبناء على رفضهم لكل من أريد قررت أن لا أتزوج نهائياً تفادياً للوقوع في عقوق الوالدين هل أنا صائب فيما قررت أم أنني مخطئ وذلك لأني فشلت وهذه حقيقة في إقناعي أهلي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصواب هو أن تمتثل لقول النبي صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج إلى آخره ..." فالزواج مأمور به، وربما يكون في بعض الحالات واجباً. وراجع الجواب رقم :2063 .
وممانعة الأهل من الزواج بغير القريبات لا تسوغ رفض الزواج والتبتل، بل عليك أن تعالج الموضوع بحكمة ولين فتنزل على رغبة أهلك أو تقنعهم بالزواج بمن تحب. أما أن تبقى غير متزوج فلا، وننبه إلى أنه لا ينبغي لعاقل أن يقارن بر والديه بشيء. وراجع الجواب رقم: 1249 والجواب رقم: 3990 والجواب رقم: 3846
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني