الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابها نزيف في رمضان ولم تصل ولم تصم

السؤال

أنا مصابة بورم ليفي وعندي نزيف متواصل دون انقطاع منذ شهرين، ولم أستطع الصلاة والصوم في رمضان. ما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استمرار النزيف لا يبيح ترك الصلاة بحال من الأحوال إلا في أيام الحيض، والمرأة إذا أصابها نزيف بحيث استمر جريان الدم معها أكثر من خمسة عشر يوما اعتبرت مستحاضة، والمستحاضة تتحفظ وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي، وقد سبق أن أوضحنا كيف تميز المستحاضة دم الحيض من غيره في الفتوى رقم: 97641، كما أن النزيف المعتبر استحاضة لا يبيح ترك الصيام ما لم يؤثر على الصحة بتجربة أو إخبار طبيب عارف، ولبيان صلاة وصيام من لا تميز بين دم الحيض والاستحاضة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :126431 ، وكان على السائلة أن تسأل أهل العلم عند ما أصابها النزيف عن حكم الصلاة والصيام أثناءه كما أمر الله سبحانه وتعالى حيث قال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل:43]. وحيث إنها لم تفعل ذلك وتركت الصلاة والصيام فعليها أن تتوب إلى الله، سبحانه وتعالى وتقوم بقضاء الصلوات التي تركتها بحجة استمرار النزيف إلا صلاة الأيام التي تعتبر أيام حيض فلا يجب عليها قضاؤها، كما يجب عليها قضاء صيام شهر رمضان كاملا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني