الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصدق والدعاء وقضاء دين من مات وهو لايصلي

السؤال

توفي شخص كان لا يصلي ولا يصوم ـ لم يكن يأكل التبغ، بل يضع شبه التبغ في فمه ـ بالإضافة للتصدق عنه والدعاء له هل بإمكاني قضاء دينه وكيف؟ ويجدر الذكر أنه تربى يتيما مما أدى إلى كونه تعيسا جدا مليئا بالمرارة تجاه نفسه وكل من يحيط به، أريد أن أحسن إليه بعد وفاته، لأنني وللأسف لم أستطع فعل ذلك في حياته للضرر الذي كنت أعاني منه وأريد أن أكفر عن ذنبي قبل أن ألقى ربي وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلا من ترك الصلاة والصوم من المنكرات العظيمة وصاحبه على خطر عظيم، ولكن من تركهما كسلا غير جاحد لوجوبهما لا يكفر في قول جماهير الفقهاء، فهو عندهم مسلم عاص، وراجعي الفتوى رقم: 27799.

وبناء على هذا يجوز لك التصدق عنه والدعاء له وينتفع بذلك ـ إن شاء الله ـ ويجوز لك أيضا قضاء دينه إبراء لذمته من حقوق الآخرين وتؤجرين على ذك كله ـ بإذن الله تعالى ـ قال سبحانه: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره { الزلزلة: 7-8}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني