الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين من يستغفر وبين من يمنِّي نفسه بالمغفرة

السؤال

كيف يمكن أن نفرق بين : بأن الله يقبل التوبة عن عباده وله الحمد(إذا طبعا استوفت شروط التوبة الكاملة) ويغفر الذنب ويعفو وبين أن لا تأخذنا الأماني بالله ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الله تعالى من أسمائه الغفور والغفار والتواب والرحيم والرحمن .... فمن رحمته وفضله على عباده أنه يقبل توبة من تاب، ويغفر ذنب من أناب، قال تعالى(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) [ الشورى:25] وقال سبحانه(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82].
كل هذا ليبقى باب الأمل مفتوحاً أمام المذنبين من الكفار والمشركين والمنافقين والعصاة من المسلمين، فيقبل التوبة من قلب مخلص منيب قد حقق صاحبه التوبة بشروطها، وهذا أمر يجب أن نكون موقنين به.
أما الأماني المنهي عنها فإنما تكون ممن يمنِّي نفسه بالمغفرة ودخول الجنات والقرب من رب الأرض والسموات وهو مقيم على كفره أو ذنوبه أو معاصيه لا يتوب منها، كما قال تعالى(وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة:111].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني