الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من ترك واجبا من واجبات العمرة

السؤال

إذا اعتمر المسلم و لم يقم بواجب من الواجبات فعليه دم أو صيام عشرة أيام.
سؤالي كالتالي: هل يجب عليه أن يذبح هديه في المروة أو يصوم عشرة أيام ثم يحلق، أم يجوز له أن يحلق ثم يذبح أو يصوم عندما يعود إلى بلده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن للعمرة واجبين اثنين فقط وهما الإحرام من الميقات، والحلق أو التقصير, فمن ترك الإحرام من الميقات فإن لم يعد ليحرم منه وجب عليه دم يذبحه في الحرم ويوزعه على فقرائه، ولم تحدد السنة مكانا معينا ليذبح فيه الدم لا المروة ولا غيرها، بل قال صلى الله عليه وسلم :... وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ.. رواه أبو داود وغيره, إلا أن بعض العلماء استحب الذبح في المروة بالنسبة للعمرة وبمنى إذا كان في الحج كما ذكر ذلك المرداوي في الإنصاف .

ووقت الذبح من حين ترك الواجب كما قال صاحب الروض المربع: وكذا ما وجب لترك واجب وقته من حينه.

فالمشروع إذا أن يذبح من وقت علمه بذلك، فإن لم يعلم إلا بعد الحلق والفراغ من النسك ذبح بعد ذلك وعمرته صحيحة, وإن لم يجد ثمن الدم فجمهور العلماء على أنه يصوم عشرة أيام قياسا على دم المتعة ثلاثة في الحرم وسبعة إذا رجع إلى بلده, وانظر لمزيد تفصيل الفتوى رقم : 57236.

أما من ترك الواجب الثاني وهو الحلق أو التقصير فإنه يأتي به ولو في بلده ولا دم, ولكن إن كان ارتكب محظورا من محظورات الإحرام متعمدا قبل أن يحلق أو يقصر فعليه فدية من صيام أو صدقة أو نسك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني