الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد من علي الله بالحج هذا العام وفي المبيت بالمزدلفة جاءت إلي حماتي وقالت لي لو أكملت الحج هكذا لن تنفع حجتك فقلت لها الله أعلم فقالت لي لقد فعلت الذي عليها، وسبب قولها هذا وجود خلاف مع سلفتي وهي السبب فيه وقد كانت سلفتي معنا وقد ألقيت عليها السلام عند رؤيتها في مكة ولا يوجد أي كلام بيننا من الطرفين ولكنني عند سماع كلام حماتي لم أستطع التحمل وحزنت فلم أجتهد في الدعاء وقد تخاصمت حماتي أيضا معي مع توجيه الكلام إليها كثيرا ولكنها تجاهلتني إلى نهايه الرحلة وفي أثناء الرحلة تعب ابن سلفتي وذهبت إليها وواسيتها بالقول والسؤال إلى نهاية الرحلة، وقالت لي إحدى جيران سلفتي كلميها حتى يكرمك الله بالعوض وأشارت إلى بطني فحزنت وشعرت بالمعايرة فأخشى على حجتي التي انصرفت فيها لشؤن دنيوية، فهل حجتي ستقبل أم علي فعلها العام القادم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس شيء مما ذكر يؤثر في صحة الحج، وعليه.. فحجتك صحيحة ـ إن شاء الله ـ لا تلزمك إعادتها، والذي ننصحك به هو أن تحرصي على سلامة قلب من بينك وبينهم خصومة أو خلاف، واعلمي أن العفو أقرب للتقوى واجتهدي في التوبة والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة لما عسى أن يكون قد بدر منك من تفريط في زمن الحج أو غيره، فإن الحسنات يذهبن السيئات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني