الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على زوجته يمينا لتسكت فلم تسكت لعدم سماعها

السؤال

حصلت مشاجرة وغضب شديد بيني وبين زوجتي، ثم حلفت إن لم تسكت حالا لن أكلمك أسبوعا بتمامه ولا تطلقين، أنا بنفسي لا أذكر ما قلت لكن أذكر أنه بصيغة الحلف وهي رفضت السكوت بحجة أنها لم تسمع. هل يقع الطلاق أم ماذا؟ وقصدي بالحلف إسكاتها فقط؟
أعانكم الله على فعل الخير وجعله في موازين حسناتكم. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤالك لا يخلو من غموض، والذي فهمناه منه هو أنك قد حلفت بالله تعالى أو بالطلاق على أن زوجتك إذا لم تسكت فورا فإنك إما ألا تكلمها مدة أسبوع أو تطلقها، وأن زوجتك لم تسكت كما ذكرتَ؛ لأنها لم تسمع يمينك. فإن كان الأمر على حقيقة ما فهمناه فالجواب أنه لا يلزمك شيء، سواء كانت يمينك بالله تعالى أو بطلاق؛ وذلك لأن علم الزوجة بالحلف شرط في حصول الحنث، إذا كانت مبالية بأمر الحلف. وهذا هو المفتى به عندنا وهو مذهب الشافعية ورواية للحنابلة وهو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 137694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني