الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحور العين لم تقع عليهن الولادة ولسن من نسل آدم

السؤال

يوم القيامة يطلق على نساء الجنة الحور العين، فرجال الجنة ماذا يطلق عليهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا نعلم أنه ورد في الكتاب أوالسنة تسمية نساء الدنيا ممن يدخل منهن الجنة بالحور العين, وإنما الحور العين كما قال أهل العلم الْحُورُ الْعِينُ أَنْشَأَهُنَّ اللَّهُ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِنَّ الْوِلَادَةُ ولَسْنَ مِنْ نَسْلِ آدَمَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ بَلْ مُخْتَرَعَاتٌ, فالنساء من بنات آدم إذا دخلن الجنة لا يسمين بالحور العين، وقد قال بعض العلماء إن المرأة من بنات آدم إذا دخلت الجنة كانت أفضل من الحور العين, قال القرطبي في تفسيره: واختلف أيهما أفضل في الجنة، نساء الآدميات أم الحور؟ فذكر ابن المبارك قال: وأخبرنا رِشْدِين عن ابن أنْعُم عن حِبّان بن أبي جَبَلة قال: إن نساء الآدميات من دخل منهنّ الجنة فُضِّلن على الحور العِين بما عملن في الدنيا، وروى مرفوعاً: إن الآدميات أفضل من الحور العِين بسبعين ألف ضعف ـ وقيل: إن الحور العين أفضل، لقوله عليه السلام في دعائه: وأبدِله زوجاً خيراً من زوجه. اهــ.
ولم يرد ـ فيما نعم تسمية ـ خاصة برجال أهل الجنة, وورد تسميتهم بالرجال، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: لِلرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ زَوْجَتَانِ مِنْ الحُورِ الْعِينِ. رواه أحمد.

وورد أنهم يكونون على أحسن هيئة، كما ذكرناه بأدلته في الفتوى رقم: 157867.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني