الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للذنوب بعد الحج أثر عليه؟

السؤال

شخص حج وفي الطواف دعا ربه ووعده بأن يتوب ولن يرجع للمعاصي، ولكنه للأسف وقع في الذنب مرة ثانية، مع العلم أن الذنب من الكبائر، فماذا يفعل؟ وهل بطلت حجته؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي حج ثم واقع الذنب بعد معاهدته ربه في الطواف أن لا يقع فيه يجب عليه أن يبادر بتوبة نصوح إلى الله عز وجل، وأن يقلع عن هذا الذنب ويعزم على عدم العودة إليه، وأن يندم على فعله، وليعلم أن الله تعالى رحيم، فهو سبحانه يقبل التوبة من عبده وإن تكرر منه الذنب، ولا يؤثر هذا الذنب على صحة حجه، بل حجه صحيح ـ إن شاء الله ـ لكن إن كان هذا الشخص قد عاهد الله بلسانه بلفظ مشعر بالالتزام على ترك هذا الذنب فعليه كفارة يمين عند بعض أهل العلم لإخلافه ما عاهد الله عليه. ولتنظر الفتوى رقم: 119553.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني