الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف الزوج مع زوجته التي تمتنع من فراشه بسبب لحيته

السؤال

أنعم الله علي بنعمة اللحية، ولكن زوجتي تريد أن أحلقها، وهي تؤدي كل واجباتها الزوجية إلا البناء، وأنا أحس بالفتنة تتسرب إلى نفسي. عمرى 31 سنة ولي منها ولدان.
وأشعر أني أفكر في شهواتي كثيرا، مع أني أصوم النوافل، وحياتي أصبحت جحيما، كل يوم خلاف بسبب نفس الموضوع، وتكلمت معها وقرأت معها رياض الصالحين. والله أعاملها بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبكل حب ورومانسية، وتصمم على حلقها حتى تعاملني كزوج حتى أنها أصبحت لا تريد أن تخرج معي، وتقول لي خد ما تريد أقول لها أنا إنسان مسلم يجب أن أشعر بالقبول كي أقبل عليك. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حلق اللحية حرام عند جمهور العلماء، كما بيناه في الفتوى رقم : 2711.
ولا ريب أن الزوجة المؤمنة تعين زوجها على التمسك بالشرع وتفرح بحرصه على طاعة ربه، أما أن تغضب لذلك وتأمر زوجها بالمعصية فذلك منكر ظاهر، ويزيد الأمر سوءا إذا امتنعت من طاعة زوجها لهذا السبب؛ ولا سيما إذا كان الامتناع من الطاعة في أمر الفراش الذي هو من أوكد حقه عليها.
فالذي ننصحك به أن تبين لزوجتك حكم اللحية وتطلعها على كلام أهل العلم بشأنها، وتبين لها وجوب طاعة الزوج في المعروف، وحرمة امتناع الزوجة من زوجها لغير عذر، وأن ذلك مما يوجب لها اللعن، فإن أطاعتك وعاشرتك بالمعروف وإلا فهي ناشز، وقد بينا كيفية التعامل مع الناشز في الفتوى رقم : 1103 كما ينبغي أن تخبرها أنك ستسعى للزواج من ثانية إذا لم تعفك هي، وجدَّ في ذلك إن استطعت إليه سبيلا.
وللفائدة راجع الفتوى رقم : 3077.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني