الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سؤال الله الغنى بالمال الحلال ليس من الاعتداء في الدعاء

السؤال

كنت أعمل ببنك ربوي وتركته. أنا أدعو " اللهم ارزقني وظيفة حلالا خيرا من وظيفة البنك بأضعاف المرتب.
هل في دعائي هذا اعتداء لأنني أضفت "بأضعاف المرتب" ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا مما تركت، وييسر لك عملا حلالا أفضل.
وبخصوص سؤالك فإن دعاءك بالحصول على أضعاف راتبك من عمل حلال ليس من الاعتداء في الدعاء؛ لأنه من الدعاء بالحصول على المال الحلال والرزق الواسع وهو مشروع ؛ فقد صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: نعم المال الصالح للمرء الصالح. رواه أحمد وغيره وصححه الأنارؤوط.
وعن أم سلمة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين سلم: اللهم إنى أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. رواه أحمد. ومما أوثر عن ابن عباس- رضي الله عنهما: اللهم أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء.
وسبق أن بينا أن سؤال الله الغنى بالمال الحلال ليس من الاعتداء في الدعاء، وانظر الفتوى: 126699 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني