الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينصح الشخص المؤذي قبل هجره

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر20 عاما وهنالك أشخاص يؤذونني منذ الصغر بالكلام السيئ والسب والكراهية والحقد، وكلما قررت أن أهجرهم وأبتعد عن طريقهم قلت لنفسي لا يجوز أن أهجرهم إلى أن سئمت وتعبت نفسياً من هؤلاء فقررت أن أهجرهم ولا أكلمهم، فهل يجوز الذي أفعله؟ أم ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأولى ابتداء أن تحاول مناصحتهم بأسلوب طيب وتذكرهم بالله تعالى وبأن هذا السب ليس من شأن المؤمن، ويمكنك أن تستعين في هذا ببعض النصوص الشرعية؛ كقول النبي صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.

وقوله: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي وأحمد.

ويمكنك أن تستعين عليهم بمن ترجو أن يقبلوا نصحه، فإن تابوا إلى الله وأنابوا فالحمد لله، وإلا فلا ينبغي أن تعرض نفسك للذلة والمهانة أمام هؤلاء الأشخاص، وعليك أن تكون حازما معهم، ويجوز لك هجرهم إن كانت صلتهم تضرك في دينك أو دنياك، قال ابن عبد البر في التمهيد: أجمعوا على جواز الهجر فوق ثلاث لمن خاف من مكالمته ضرراً في دينه أو دنياه، ورب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية.

وراجع في ضوابط هجر المسلم الفتوى رقم: 25074.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني