الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإيمان والعمل الصالح هما سبب النصرة والتمكين

السؤال

طبعاً أنتم تعرفون إجابات جوجل لقد كتب بعض الأعضاء قـصــة حـقـيـقـيـة: أحد من أسرتي ولد له ابن، وهذا الابن عندما ولد رزق أبوه بمال كثير من أحد المسؤلين وتحسنت أموره بصورة أفضل وعند بلوغ الابن سن الثانية دائما عندما يسمع أحاديث نبوية يصمت ويقوم بترديد بعض الكلمات علماً بأن هذه الأسرة تنتمي إلى آل البيت، وعندما بلغ الثالثة من عمره بدأ في الليل يشعر بألم فظيع في ظهره ويبكي وقام والده بعرضه على الطبيب المختص فتبين للطبيب ظهور عبارة على ظهر الطفل مكتوبة بخط قديم: بلغ عني ولو آية ـ فذهل الطبيب لما رأى وقام بوصف بعض المسكنات وأمر والد الطفل أن يحافظ على ابنه ولا يخبر أحداً بما حدث في ظهر ابنه من ظهور عبارة بلغ عني ولو آية ولكن للأسف قام والده بإخبار أحد أصحابه الذين لهم علاقة بمسؤول معين ويمتلك مركزا عاليا فأرسل المسؤول خطاباً إلى والد الطفل أن يأتي بالطفل لأمر هام فذهب الوالد واصطحب ابنه إلى هذا المسؤول وأمر المسؤل الوالد أن يريه ما ظهر في ظهر الابن فرأى المسؤول العبارة ـ بلغ عني ولو آية ـ فقال المسؤول لا شخص ينازعنا في الحكم، قال الوالد نعم فالحكم لكم طيلة بقائكم في الأرض فعرض المسؤول مبلغا ماليا مقابل وضع الطفل في مركز رعاية خاصة وتنمية قدراته وتأمين حماية خاصة له فلم يمتنع والده عن ذلك وبعد قرابة مرور 3 أسابيع ذهب الأب ليرى ابنه فرآه على غير ما كان عليه وقام هؤلاء الصهاينة بحرق جلده الذي في ظهره ونزع العبارة منه بالقوة ولم يمتلك شجاعة حتى يطلب حقه، لأنه عميل فلما علمنا بأمر الطفل ذهبنا مباشرة إلى المسؤول وقمنا بتهديده وتسجيل صوته وتعرض أحد منا للسجن بدون حق وبعد قرابة شهرين رجع الابن إلى أسرته وأبوه مازال في المصحة النفسية وقمنا نحن أبناء أسرته بحمايته وكفالة الرقابة عليه وظهرت العبارة مرة آخرى على ظهره: بلغ عني ولو آية ـ وهذا الابن يطابق ويوافق ويواطئ اسمه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم واسم أبيه وتم تغيير اسمه إلى اسم آخر، ولذلك ترقبوا يا مسلمون ويا أتباع الديانات الأخرى ظهور الحق مهما ادعى أتباع الأديان فسوف يكون موعدهم قريب سوف يعلم المجرمون أي منقلب ينقبلون هل تلك القصة حقيقية؟ أى يمكن أن تكون حقيقية وفقكم الله وجزاكم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نستطيع الجزم بما إن كانت هذه القصة حقيقية أم لا، وليس وراء البحث في ذلك كبير فائدة، ولا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه أو يضيع وقته في مثلها، ولا يبعد أن تكون هذه القصة من نسج خيال من يريد أن يشغل المسلمين عن دينهم وتعلمه والاستقامة عليه، فإن هذا هو المطلوب من المسلم الإيمان والعمل الصالح، وهما السبب الحقيقي في نصرتهم وإظهارهم على عدوهم، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ {محمد:7}.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره: هذا أمر منه تعالى للمؤمنين، أن ينصروا الله بالقيام بدينه، والدعوة إليه وجهاد أعدائه، والقصد بذلك وجه الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك، نصرهم الله وثبت أقدامهم، أي: يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، ويصبر أجسامهم على ذلك، ويعينهم على أعدائهم، فهذا وعد من كريم صادق الوعد، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه، وييسر له أسباب النصر، من الثبات وغيره.اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني