الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكره للمصلي عقص شعره وكف ثوبه وتشمير كمه

السؤال

وأنا أقرأ في ما يكره في الصلاة رأيت: ويكره له أيضاً عقص شعره وكف ثوبه وتشمير كمه ولو لعمل قبل الصلاة، لحديث: ولا أكف ثوباً ولا شعراً ـ ولم أفهم، فهل لكم تفسير ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكر في السؤال هو بعض ما يكره للمصلي فعله، وهو من شرح منتهى الإرادات في الفقه الحنبلي قال: ويكره له أيضا عقص شعره وكف ثوبه وتشمير كمه ولو لعمل قبل الصلاة، لحديث ولا أكف ثوبا ولا شعرا، ورأى ابن عباس عبد الله بن الحرث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال: مالك ولرأسي؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل هذا، مثل الذي يصلي وهو مكتوف ـ ونهى أحمد رجلا كان إذا سجد جمع ثوبه بيده اليسرى. انتهى.

ومعنى ذلك أنه يكره للمصلي أن يعقص شعره بمعنى يشده أو يعقده حتى لا يلامس الأرض عند السجود، كما يكره له أن يضم ثوبه عند الركوع أو السجود، أو يشد وسطه بشيء يجعل ثوبه لا يلمس الأرض، وكذلك تشمير كمه، لأن تشمير الكم وكف الثوب وعقص الشعر يمنعه من السجود معه، وانظر الفتويين رقم: 17710، ورقم: 131316.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني