الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل في الصدقة صرفها للأحوج إليها

السؤال

أريد أن أعمل صدقة جارية لأبي وأمي ـ رحمهما الله ـ كسقيا الماء، فأيهما أفضل أن أعملها داخل بلادي أم في الخارج للدول الإفريقية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصدقة على الأقربين إذا كانوا محتاجين أولى وأعظم أجرا منها على غيرهم، فقد روى البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن أبا طلحة أراد أن يتصدق بحديقة له هي أحب ماله إليه، فجعل أمرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى أن تجعلها في الأقربين.

وقال صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على الرحم صدقة وصلة. رواه أحمد وأصحاب السنن وحسنه الترمذي.

ومع ذلك، فإذا تصدق الشخص على الفقراء ولو لم يكونوا من أقاربه فلا شك أن في ذلك خيرا كثيرا وأجرا عظيما، وخاصة إذا كان المتصدق عليهم أحوج، ولذلك فإذا لم يكن ببلدك حاجة إلى هذه الصدقة، فإن الأولى أن تجعليها في فقراء إفريقيا الذين يفتك بهم الفقر والمرض، وتعبث بهم المنظمات التنصيرية، وانظري فضل الصدقة الجارية، وأن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ـ في الفتوى رقم: 10668.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني