الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تكتسب بركة الوقت لاغتنامه في التقرب إلى الله

السؤال

أحس أن عندي طاقة كبيرة في التعبد وأتمنى أن أصلي كثيرا وأصوم كثيرا وأتصدق كثيرا وأتعلم كثيرا لكن الوقت ضيق جداً، فكيف في سالف الزمن كانوا يصلون ويتعبدون ويشتغلون وووو؟ الوقت ضيق، فصعب أن أحفظ القرآن وأتدارس العلوم الشرعية في نفس الوقت مع قراءة القرآن القراءة اليومية والصلاة والأذكار وأطفالي وعملي وبيتي، لا وقت، فما الحل في ضيق الوقت،؟ وما الأدعية الواجبة؟
وهل أدعو أن يرزقني ربي ببركة الوقت واليوم والعلم والأولاد والمال وأن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته؟ دعوت لكن ما زال الوقت قصيرا، والعبادات كثيرة، وهي ليست ثقيلة علي، لكن أرجو أن أؤديها كلها وزيادة أيضاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، واعلمي أنك تؤجرين بنيتك وتبلغين بها ـ إن شاء الله ـ ما قد لا تبلغينه بعملك فسددي وقاربي والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ونظمي وقتك وداومي على ما تقدرين على المحافظة عليه من الطاعات، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، واحرصي على ألا تضيعي شيئا من وقتك في غير مصلحة دينية أو دنيوية، فإن إضاعة الأوقات من أعظم الآفات التي ابتلي بها عامة المسلمين في هذا الزمان، وقد قال بعض السلف: أمارة المقت إضاعة الوقت.

وإذا اطلع الله على صدق العبد وإخلاصه ورغبته في التقرب إليه فإنه سبحانه يعينه على ذلك ويبارك له في وقته فيعمل الإنسان في الزمن اليسير ما لا يعمله غيره في الزمن الطويل، والدعاء واللجأ إلى الله تعالى في هذا المطلب الشريف الذي هو حفظ العمر والبركة فيه من أعظم ما يحرص عليه المسلم، فإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، نسأل الله أن يرزقنا البركة في الأعمار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني