الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الغسل والوضوء بماء جُلِب بكهرباء مغصوبة

السؤال

لقد فهمت من حضرتك أنه يصح الوضوء بماء استجلب بكهرباء مغصوبة. وهل أيضا يصح الغسل بماء استجلب بكهرباء مغصوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود أن الغصب قد شمل الكهرباء والماء معاً، فإن هذا الماء لا يصح به الغسل ولا الوضوء عند الحنابلة في القول الراجح عندهم.

جاء في دقائق أولي النهى على الفقه الحنبلي: (و) الثالث (إباحته) فلا يصح وضوء ولا غسل بنحو ماء مغصوب، لحديث «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد». وراجع الفتوى رقم : 63681

وإن كان الغصب قد اقتصر على الكهرباء فقط، فهذا ماء مباح استجلب بمغصوب، والذي يظهر أنه يجري فيه كلام الفقهاء في الماء المسخن بمغصوب أو المجعول في آنية مغصوبة هل يكره استعماله أو يباح؟ وهما روايتان عند الحنابلة. ولعل هذا الحكم أيضا ينطبق على الغسل لأن الحنابلة لم يفرقوا بين الغسل والوضوء في كون كل منهما لا يصح بماء مغصوب كما رأينا. والذي عليه أكثر أهل العلم والمفتى به عندنا هو صحة الغسل والوضوء بماء مغصوب مع الإثم، وراجع الفتوى رقم : 109465 والفتوى رقم: 170593

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني