الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل من المرأة بسبب الجماع واستمراره عدة أيام

السؤال

الدم الذي ينزل بسبب الجماع واستمر لعدة أيام، ما هي الأحكام المترتبة على الغسل والصلاة والصيام والجماع أو غير ذلك من جرائه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تراه المرأة من الدماء ينقسم إلى أقسام، فمنه دم الحيض وهو دم الطبيعة والجبلة الذي يرخيه الرحم في الأوقات المعلومة، ومنه دم الاستحاضة وهو الدم الذي يجري في غير أوان الحيض، ومنه دم النفاس الخارج عقب الولد، ومنه الدم الخارج نتيجة الافتضاض أو الفصد ونحو ذلك، فإذا علم هذا فإن كان هذا الدم محكوما بكونه استحاضة لا حيضا فالواجب على المرأة حياله ما يجب على المستحاضة، فتستنجي منه وتتوضأ وضوءها للصلاة، وإن كان مستمرا كل الوقت تحفظت بشد خرقة أو نحوها على الموضع وتوضأت بعد دخول الوقت وصلت بوضوئها هذا الفرض وما شاءت من النوافل، ولا يعد هذا الدم حيضا فلا يوجب الغسل ولا يمنع الجماع وتجب معه الصلاة والصوم، وانظري الفتوى رقم: 100047.

وأما إن كان هذا الدم محكوما بكونه حيضا بأن يكون دما أرخاه الرحم في زمن يمكن أن يكون فيه حيضا فإنه يحرم على المرأة بمجرد رؤيته الصلاة والصوم والجماع ويجب عليها الاغتسال بعد انقطاعه، ولبيان الزمن الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا تراجع الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني