الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدي النبوي لمن ابتلي بالوسوسة في العقيدة

السؤال

تتبادر إلى ذهني بعض الأسئلة الخطيرة وخاصة في موضوع العقيدة والخلق وذلك بعدما أصبت بمرض عادي بعدما كنت أتخيل سيرة النبي الكريم وأنا على جنابة في ليلة من شهر مارس فهل أنا ممسوس أو بي سحر التخييل ما هو العلاج جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا أنفع في علاج الوسوسة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول: له من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.
فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي بهذه الوسوسة إلى الإعراض عن هذا الخاطر الشيطاني، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، وترك الاسترسال معه، فالتمادي في الوسوسة لا يقف عند حد، وهذا الإعراض والترك يصلح لمن كانت هذه الخواطر طارئة على ذهنه غير مستقرة عنده ولا اجتلبتها شبهة.
فأما عن الخواطر المستقرة التي أوجبتها شبهة، فعلاجها بتعلم ما يدفعها ويبطلها، مع اللجوء إلى من قلوب العباد بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء، والتضرع بين يديه وسؤاله التثبيت على الإيمان واليقين حتى يلقاه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني