الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طوق النجاة من الشك في الدين

السؤال

كيفية علاج الفتن فأنا دائما إما مفتون بالنساء أو مفتون في ديني
حتى أني أحيانا ما أشكك في الدين وأقول إني أتبع الحق لا الإسلام
فما الحل أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك.
وأما فتنة النساء فراجع في وسائل اجتنابها والنجاة منها، ما أحيل عليه في الفتوى رقم: 74174.
والأخطر من ذلك ما ذكرته من الشك في الدين، فإن التردد في كون الإسلام هو الحق، وعدم الجزم بذلك، ناقض من نواقض الإيمان، وعلامة من علامات أهل النفاق الذين وصفهم الله بقوله: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلً [النساء: 143] ولكن قد يطرأ على النفس نوع وسوسة يظنه شكا، وليس كذلك، بل يكون في داخله مصدقا مؤمنا، وعلامة ذلك كراهته لهذه الخواطر وخوفه ونفوره منها. وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك والوسوسة في الفتويين: 120582، 128213. كما سبق لنا في كثير من الفتاوى بيان الدلائل والبراهين على صحة الإسلام وأنه الدين الحق، فراجع من ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 54711، 48913، 20984.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني