الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العودة للذنب هل يعد دليلا على عدم صحة التوبة

السؤال

أنا كنت أمدح مسلسلا تركيا وقعدت أتابعه  فسألت أخواتي لما شاهدتن المسلسل قالوا لأنك قلت إنه جيد ورأيناك تتابعينه فتابعناه ثم تبت ولم أعد أمدح أي مسلسل لكن حتى الآن أحيانا أقعد أحرك القنوات على المسلسلات وتشاهدن معي لكن لا أقول لهن إنه مسلسل زين ويوم تسألنني أقول ما أدري فهل توبتي صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فالمسلسلات المعاصرة سواء كانت تركية أم غيرها لا تخلو من المنكرات والمعاصي ، فلا يجوز مشاهدتها ولا الثناء عليها , وإذا سئلت عنها فالواجب عليك النصح بعدم مشاهدتها لا أن تقولي ( لا أدري ) فالنصيحة من الدين .
وأما هل توبتك صحيحة؟ فجوابه أن التوبة الصحيحة هي المستجمعة لشروطها من الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه والندم , فإذا استجمعت هذه الشروط فتوبتك صحيحة , وإن فُقد واحد من تلك الشروط فالتوبة غير صحيحة , وإن تبت توبة صحيحة ثم عدت لمشاهدتها فإن هذا لا يبطل توبتك السابقة ، ويلزمك أن تتوبي مرة ثانية وهكذا كلما وقعت في الذنب لزمتك التوبة , وينبغي لك أختي السائلة أن تنصحي أخواتك بعدم مشاهدة تلك المسلسلات لا أن تكتفي بالتوبة فقط , وانظري شروط التوبة في الفتوى رقم : 29785 ، والفتوى رقم: 127577، وهي بعنوان نصيحة هادية حول المسلسلات .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني