الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة شخص لمس ملابس متنجسة

السؤال

مشكلتي هي أني وضعت ملابسي في كيس لأذهب إلى المغسلة، مع العلم أن بعض ملابسي بها مذي وبعضها بها مني.
وبعد غسلها وضعها رجل المغسلة في نفس الكيس. فما حكم الملابس الآن هل هي نجسة أم طاهرة؟ وهل رجل المغسلة يعتبر نجسا لأنه لامس ملابسي ؟
لدي شيء آخر هو أني احتلمت ثم قمت من النوم واغتسلت، ثم صليت الفجر، وبعدما رجعت نمت في نفس السرير ولم أغسل المكان. فهل في هذا شيء أم لا خاصة أني سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وفي ملابسه بعض من المني.
رجاء أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فاعلم أخي السائل أن مشكلتك هي في الوسوسة، فالملابس الطاهرة لا تتنجس بمجرد وضعها في نفس الكيس مع الملابس المتنجسة لا سيما بعد غسلها وتطهيرها, ولا يحكم بنجاسة الشخص بمجرد لمسه لملابس متنجسة، وإنما تتنجس يده إذا لامس النجاسة, ولا يلزمك أن تغسل المكان الذي نمت فيه وقت الاحتلام لأنه طاهر ولا يتنجس بمجرد الاحتلام فيه, وأسئلتك هذه تدل على أنك تعاني من وسوسة شديدة نسأل الله أن يشفيك منها، ولذا فإننا ننصحك بتقوى الله أولا ثم بالبعد عن مثل تلك الوساوس وأن تعلم أن الأصل في الأشياء الطهارة لا النجاسة كما قال أهل العلم:

والأصل في أشيائنا الطهارة والأرض والثياب والحجارة

فلا يُحكم بتنجس شيء إلا بعد التيقن بأن النجاسة أصابته, وانظر الفتوى رقم: 153691عن عدم الحكم بنجاسة شيء إلا باليقين القاطع, والفتوى رقم: 3086 عن الوسواس القهري ماهيته وعلاجه, والفتوى رقم: 125927عن طهارة المني .

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني