الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء للتخلص من ألم الخصية

السؤال

شيخنا العزيز جزاكم الله خيرا عن موقعكم هذا فقد أفادني كثيرا وجعله الله خالصا لوجهه.
سؤالي بخصوص العادة السرية للضرورة: أنا متزوج والحمد لله ولا أمارس العادة السرية، والحمد لله الذي عافاني، ولكن سؤالي بأنه في حين عدم ممارستي الجماع مع زوجتي لفترة أشعر بألم بسيط في خصيتي، وحين الجماع أشعر بسرعة في القذف وأعرف أن هذا بسبب عدم الجماع ( وهذه الفترة تكون عبارة عن أيام أو أسبوع مثلا ) وأنا الآن متغيب عن زوجتي لمدة 3 أسابيع وأشعر بهذا الألم أحيانا في الخصية وأشعر بالرغبة في القذف سريعا ( الحمد لله فأنا لا أفكر في الزنى أو شيء كهذا أو العادة السرية) وأستطيع أن أصبر حتى يجمعني الله بأهلي، ولكني أتمنى أن أحتلم قبل المقابلة فهذا يريحني قبل عملية الجماع مع الأهل وإلا سأصاب بسرعة القذف، وأنا أعرف نفسي كلما طالت مدة عدم الجماع تكون عندي سرعة القذف أسرع.
فسؤالي لك إن قدر الله ولم أحتلم قبل جماعي بأهلي فهل لي بالعادة السرية للتخلص من الشعور بالإفراغ والألم ( حقيقة الألم بسيط ولكن أحيانا يكون شديدا حين أفكر في الجماع ولكن الأكثر شعور بأني أريد أن أخرج هذا السائل ) حتى لا أصاب بسرعة القذف مع زوجتي، وأخاف أن يكون هذا ليس عدلا لها فبعض الأقول تقول بجواز التخلص منها للألم. فهل هذا صحيح وليس علي ذنب ؟؟؟
جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم ولا يجوز المصير إليه إلا لضرورة كما أوضحنا بالفتوى رقم: 5524 والفتوى رقم: 7170. وسرعة القذف ليس بضرورة، خاصة وأنه مما يمكن علاجه، فراجع في ذلك أهل الاختصاص من الأطباء. وكذلك الاستمناء من أجل الألم لا يجوز فعله إلا إذا كان الألم شديدا يشق تحمله، أو نشأ عنه ضرر معتبر وتعين الاستمناء سبيلا لدفعه بأن لم توجد طريقة أخرى مباحة تدفعه.

يقول الشيخ مصطفى الزرقا: فإذا خشي الوقوع في محظور أعظم كالزنى أو الاضطرابات النفسية المضرة، فإنها تباح في حدود دفع ذلك على أساس أن الضرورات تقدر بقدرها. اهـ.

وننصحك بالحرص على البحث عن سبيل للعلاج، وعلى أن تكون زوجتك معك قدر الإمكان حتى تعف نفسك وتعفها وتتقي الوقوع في هذه العادة السيئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني