الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكال الناس وقاماتهم يوم القيامة

السؤال

عزيزي الشيخ قرأت في فتوى سابقة أن طولنا وأشكالنا ستتغير يوم القيامة لنشبه آبانا آدم, فهل سنكون جميعا بنفس الطول وبنفس الشكل حتى نشابه أبانا آدم؟ أم فقط طولنا هو الذي سيتغير؟ وماذا عن النساء وهل سيشبهن سيدنا آدم أيضا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أشكال الناس وقاماتهم.. ستتغير في الآخرة، فطول أهل الجنة يكون ستين ذراعا، وعرضهم سبعة أذرع على صورة آدم عليه السلام ـ كما أشرت ـ فكل من يدخل الجنة يكون على هذه الصورة كما جاء في الأحاديث الصحيحة، وعن تغير أشكال نساء الجنة يقول الله تعالى: إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً {الواقعة:35}.

قال ابن كثير:أي أعدناهن في النشأة الأخرى بعدما كن عجائز رمصاً، صرن أبكاراً عرباً أي بعد الثيوبة عدن أبكاراً..

وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم.. الحديث.

وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان طول آدم ستين ذراعاً في سبعة أذرع عرضاً.

وفي رواية: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.

والظاهر أن ذلك شامل للرجل والمرأة، وأنه لا فرق بينهما في القامة، لأن الأصل في خطاب الشرع ونصوص الوحي أنه لا فرق بينهما ما لم يرد دليل على التخصيص، وهو ما لم نعثر عليه، وانظر الفتوى: 51452.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني