الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مزيلات الهموم والأحزان

السؤال

هل كثرة ومدوامة الكرب والغم والحزن منهي عنها في القرآن والسنة؟
وماهي النصائح التي أعطيها لإنسان دائم الحزن والغم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحزن والهم من الأمور التي لا ينفك عنها البشر، وليست هي منافية للإيمان، فقد قال يعقوب عليه السلام: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ {يوسف:86}، ولكن العاقل لا يستسلم له, فإن الشيطان هو الذي يريد أن يحزن ابن آدم كما أشار إليه قوله تعالى :إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {المجادلة:10}، فمن أصيب بشيء من هذا الحزن فعليه أن يصبر لحكم الله, وأن يسعى في التخلص مما أصابه بكل ممكن، ومن أعون الأشياء على ذلك ذكر الله ودعاؤه والابتهال والتضرع له سبحانه، ولتنظر الفتوى رقم: 167119 فلينصح هذا الشخص بما ذكرناه, وليحرص على إذهاب الحزن عن نفسه, وأن يرضى بما يقدره الله ويقضيه, ويعلم أن قضاء الله خير للعبد, واختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه, فليسلم لحكم ربه, وليجتهد في طاعته والتقرب إليه, فإن هذا هو أعظم ما ينتفع به العبد، وانظر الفتوى رقم: 178919 ورقم: 138888.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني