الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل من أعاد صلاة المغرب

السؤال

يا شيخي الكريم بعدما انتهيت من صلاة المغرب مع الجماعة وأردت الخروج إذ أرى شخصا يقيم الصلاة وليس معه أحد فأردت أن أصلي معه كي يحصل على أجر الجماعة فصليت معه ولما انتهينا نبهني بأن قال إذا أردت أن تصلي الوتر هذه الليلة قم وصل ركعة زيادة ثم اسجد للسهو لأنه لا وتران في ليلة
ونفس الشخص ونفس الحالة في يوم ثان
انتهيت من الصلاة مع الجماعة لكن هذه المرة لما أقام قال لي إن هناك جماعة ستأتي ولما أتوا ذهبت ولم أصل معه فهل علي شيء؟ وما صحة ما قال لي في الحالة الأولى؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل الشخص المذكور يقصد أن من أعاد المغرب شفعها برابعة لأنها نافلة، ولا يشرع التنفل بوتر في غير الوتر؛ كما هو معلوم في المذهب الحنبلي وهو قول كثير من أهل العلم. ففي الكافي في فقه الإمام أحمد : ومتى أعاد المغرب شفعها برابعة نص عليه، لأنها نافلة، ولا يشرع التنفل بوتر في غير الوتر. انتهى.

وفي المغني لابن قدامة : إذَا أَعَادَ الْمَغْرِبَ شَفَعَهَا بِرَابِعَةٍ. نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ. وَبِهِ قَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ، وَالزُّهْرِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ، وَإِسْحَاقُ، وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. انتهى.

ولا شيء عليك في عدم الصلاة معه في الحالة الثانية بل إن انصرافك عنه لما وجد جماعة يصلي معهم هو الصواب ، لأن إعادة الصلاة مع الجماعة لمن صلاها في جماعة أخرى لا يشرع إلا لمسوغ شرعي مثل تحصيل فضل الجماعة لمن صلى منفردا؛ كما في الحالة الاولى. وانظر الفتوى رقم : 155329، والفتوى رقم :66806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني