الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع أجرة لتجربة علاج على قطة لنوال الثواب

السؤال

سألت الكرام بدار الإفتاء عن إعطاء قطتي المريضة حقنة القتل الرحيم؛ لأن مرضها لا شفاء منه, والطبيب البيطري وجد علاجًا عن طريق البحث بالنت, وسيحاول تجربته على القطة من باب الأجر, ومن باب البحث العلمي, وهو عليه المجهود وأنا المربية عليّ تكلفة العلاج, فهل مصاريف العلاج حلال؟ وهل لي أجر؟ علمًا بأن المصاريف قد تبلغ600 جنيه, ولأريح ضميري قلت لابني سنعالج قطتك, ولكن عوضًا عن ذلك لن نُصيِّف الإجازة القادمة؛ وذلك لإراحة ضميري بعدم صرف المبلغ على حيوان أعجم, فجعلت تكلفة العلاج بدلاً من الترفيه لي ولولدي الوحيد فهل تصرفي صحيح؟
فأنا محتارة جدًّا ومهمومة, فالمرض في بيتي, ويكلفني مالاً ووقتا ومجهودًا, ويحملني همًّا؟ وما هو الطريق السليم؟
جزاكم الله خير الجزاء وأوفاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في إعطاء هذا الحيوان المريض الحقنة المذكورة, وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 18848.

وأما محاولة علاجها بهذا الدواء الذي اكتشفه الطبيب فإنه من الإحسان إليها, ولكما - إذا تقبل الله - أجر ومثوبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر" رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني