الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم العادة السرية في الدين الإسلامي؟ مع العلم أني أمارس العادة السرية أكثر من 5 سنوات لأن الظروف الاجتماعية لا تسمح بالزواج أرجو أن تنيروني فأنا شاب يكاد يغرق في الحياة ومن شدة يأسي والظروف الاجتماعية أتمنى الموت مع أني شاب في مقتبل العمر.أتمنى أن تنيروني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فقد تقدم بيان حكم الاستمناء (العادة السرية) في فتوى سابقة برقم: 7170 فلتراجع.
ونوصي الأخ السائل بالصبر وعدم اليأس من تفريج الله عز وجل للأمور، وعليه أن يحسن الظن بالله عز وجل، فإنه سبحانه عند ظن العبد به.
وقد قال سبحانه وتعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور:33].
ففضله واسع، ولكن لا بد من الصبر على الابتلاء، والعسر يعقبه اليسر، فقد قال الله عز وجل: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) [الشرح:6-7].
ولا ينبغي أن يتمنى الموت لما أصابه من ابتلاء بالفقر أو غيره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحد منكم الموت لضر نزل به، فإنه كان لا بد متمنياً للموت، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي" رواه البخاري.
وعمر الإنسان لا يزيده إلا خيراً، إما محسناً يزداد إحساناً، وإما مسيئاً فيتوب ويصلح.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني